في يوليو 2019 فاز وولفرهامبتون على نيوكاسل بنتيجة 4-0 في مباراة ودية قبل الموسم في مدينة نانجينغ الصينية، كان في نفس اليوم اعلان تعيين ستيف بروس مدرباً لنيوكاسل ولكن كان هناك سبب اخر وراء شهرة تلك المباراة، ارتدى كلا الفريقين قمصان معدله خصيصاً لتجنب موقف محرج لخرق القوانين المحلية في الصينيظهر في قمصان نيوكاسل و وولفرهامبتون المعتادة اعلانات لشركات المراهنات الآسيوية وهم ليسوا وحدهم في البريمير ليغ الذي لديهم هذه الشركات، حيث ان 20 نادي بالبريمير ليغ حالياً لديه على الأقل راعي واحد من شركات المراهنات على القميص او على اماكن اعلانيه اخرىحقيقة : الحكومة الصينية لا تسمح بالإعلان عن المراهنات.

الشركات الموضحة في الجدولة اعلاه تصل الى السوق البريطانية من خلال ترتيبات تسمى بـ ” العلامة البيضا ” مما يعني ان سلطات الحكومة البريطانية و الأندية التي تأخذ الأموال غالباً ليس لديها فكرة او القليلة عن العلامة التجارية التي ترعاها و كيف يتم تمويلها.
في تحقيق حصري لموقع ذا اتليتيك الشهير تم من خلال عشرات المحادثات مع المطلعين في اسيا و اوروبا توصل الموقع الى :
- تستخدم شركات المقامرة الموجودة في الدول الآسيوية والتي تعمل من خلال وسطاء في الخارج ونظام “العلامة البيضاء” اندية البريمير ليغ كلوحة إعلانية للوصول إلى المستهلكين في الصين حيث لا تسمح الحكومة بالمراهنات و اعلاناتها.
- تحذير للحكومة البريطانية من عدم إجراء عمليات تدقيق كافية للحماية من غسل الأموال والأنشطة الإجرامية.
- تبلغ قيمة هذه الصناعة “مليارات الدولارات” حيث تبلغ قيمة وديعة المراهن لأول مرة 500 دولار، بينما تعتمد الأندية في النصف السفلي من البريمير ليغ ” اعتماداً كبيراً ” على الدخل الذي يبلغ ملايين الجنيهات الاسترلينية من هذه الصفقات.
- تعرف العديد من الأندية الإنجليزية القليل جداً عن طبيعة الشركات التي تلصق شعاراتها على قمصانها ولوحات إعلانات الملاعب.
- قلة من هذه الشركات لديها وجود قانوني في بريطانيا ولا يزال موظفوها وتمويلها غامضاً و مخاوف بشأن تأثير ذلك في آسيا، حيث يخاطر مشجعو كرة القدم بالسجن إذا تابعوا الإعلانات التي يشاهدونها خلال المباريات المتلفزة.
يتم تشغيل هذه الشركات ذات ” العلامة البيضاء ” المتعلقة بكرة القدم من مكتب في جزيرة مان او مالطا من اجل الوصول بشكل قانوني الى سوق بريطانيا و الإعلان بشكل قانوني على قمصان اندية البريمير ليغ.
تتضمن هذه العملية إنشاء موقع ويب مصمم ليبدوا وكأنه شركة او علامة تجارية ولكن المحتويات و الخدمات المقدمة على موقع الويب يتم تشغيلها و إدارتها بواسطة شركة رهان وهذا ترتيب تجاري يتشارك الطرفان اي ربح من خلال موقع الويب.
لي ما مدير العلامات التجارية لأحد اكبر مجموعات المراهنات في الفلبين ويتمتع بخبرة كبيرة في التفاوض على عقود الرعاية مع بين شركات الرهان و اندية البريمير ليغ.
يقول انه حاول ذات مرة الحصول على ترخيص رهان في بريطانيا بشكل مباشر ولكن العملية كانت صعبة و معقدة و طويلة، بالمقابل الدفع لوسيط للحصول على ترخيص ” العلامة البيضاء ” ليس مرهقاً بنفس القدر بسبب انك تقوم بدفع رسوم الخدمة فقط.
تحظر القوانين الصينية تسويق شركات المراهنه بالإضافة الى إدارتها لذا فأن الكرة الإنجليزية هي احد الطرق النادره التي يمكن لهذه الشركات من خلالها بتعريف المستهلكين الصينيين بأنفسهم وهي عملية يطلق عليها اسم ” التسويق الكمين ” في علم التسويق.
وتشمل الأعمال التسويقية المثيرة المباريات المباشرة حيث يتحدث الناس عن مباريات البريمير ليغ و من سيسحل دون الإشارة بشكل صريح الى الرهان.

مع اقتراب الحكومة البريطانية لمراجعة قانون المراهنات قد تشهد تغييرات جذرية في كيفية عمل النظام و يناقش بعض الشركات النشطه من اجل اصلاح شامل للنظام سأثر بشكل مباشر على اندية كرة القدم الإنجليزية التي تعتمد بشكل رئيسي على عقود الرعاية لهذه الشركات و تحديداً بالتشامبيونشيب و الليق ون و الليق تو.
(تم جمع المعلومات بالأعلى من موقع ذا اتليتيك)