الجميع في نيوكاسل ينتظر بدء عملية التحكيم في قضية شراء النادي من قبل صندوق الإستثمارات العامة السعودي وفي نفس الوقت ظهر مايك اشلي بقضية اخرى مناهضة للمنافسة والتي اطلق عليها ” قوى الظلام “.
مع بدء إجراءات التحكيم ضد رابطة البريمير ليغ من قبل نيوكاسل وقيام مايك آشلي الآن بمتابعة دعوى ضد الإدارة في محكمة استئناف المنافسة (CAT) ، يوضح تقرير ذا اتليتيك الاختلافات بين القضيتين ومعاييرهما وما يأمل مايك اشلي في تحقيقه في النهاية، و ماذا يعني كل هذا لنيوكاسل.
كيف وصلنا إلى هذه النقطة ؟
في أبريل 2020 وافق مايك آشلي على بيع النادي بقيمة 305 مليون جنيه إسترليني مع تحالف مكون من أماندا ستافيلي سيدة الأعمال التي حاولت سابقًا شراء نيوكاسل في عام 2017، كان على شركة بي سي بي كابيتال بارتنرز من ستافيلي شراء حصة 10% في النادي مع حصه اخرى للأخوان الملياردير روبن و ديفيد و سيمون بحصة 10%.
ومع ذلك كان العنصر المثير للجدل في الصفقة هو الحصة البالغة 80% التي كان سيحصل عليها صندوق الاستثمارات العامة صندوق الثروة السيادية السعودي، وسط اعتراضات منظمات حقوق الإنسان والتوترات الجيوسياسية المستمرة وقضايا القرصنة التاريخية، و أصبحت عملية الاستحواذ غارقة في اختبار مالكي ومديري البريمير ليغ.
مع إصرار رابطة البريمير ليغ على أن الدولة السعودية هي المسيطره بشكل كامل على الصندوق، ويرى التحالف الإستثماري خلاف ذلك، فإن الصفقة لم تتقدم خلال الاختبار بأكمله قبل أن يتم سحبها علناً في يوليو الماضي.
ومع ذلك كل ذلك بقيت جميع الأطراف على المستوى الخاص ملتزمة بالصفقة إذا أمكن إحيائها من جديد مع تقديم ضمانات.
ما تلا ذلك كان فترة مكثفة من الضغط السياسي قبل أن يبدأ نيوكاسل إجراءات التحكيم ضد رابطة البريمير ليغ في أكتوبر الماضي، تأخرت هذه العملية على الرغم من تقديم نيوكاسل استئنافاً إلى المحكمة العليا لإزالة مايكل بيلوف – رئيس لجنة التحكيم المكونة من ثلاثة أشخاص – من منصبه وهو طلب تم رفضه.
الآن جنباً إلى جنب مع التحكيم أخذ مايك آشلي النادي الى محكمة CAT برغبته التي لا تلين على ما يبدو في إنهاء هذا الاستحواذ المحدد و اكماله.
ما هي الفروق بين التحكيم و CAT ؟
أحد مجالات الالتباس المفهومة بين مشجعين نيوكاسل و المهتمين هو ما هي الاختلافات بالضبط بين التحكيم و CAT، وما إذا كان يمكن تشغيل الحالتين بشكل متزامن، و الجواب على السؤال الثاني هو نعم.
يقول الدكتور جريجوري يوانيدس المحامي الرياضي بجامعة شيفيلد هالام : قد تبدو القضايا مرتبطة ببعضها البعض، لكن لها اعتبارات وقائعية وقانونية مختلفة.
أولاً أحد الاختلافات الجوهرية هو ” المدعي ” في كل حالة، على الرغم من أن كلا الادعاءين يتم تقديمهما ضد رابطة البريمير ليغ إلا أنه في التحكيم فإن نيوكاسل هو الذي ينافس المنظمة، ولكن في CAT تمتلك شركة مايك اشلي ( St James Holdings Limited )، شركة مملوكة بنسبة في المائة من أسهم النادي.
هذا بسبب معايير كل حالة و يبدو أن اختصاص التحكيم هو تحديد ما إذا كانت ” تعاريف وتفسيرات ” رابطة البريمير ليغ لما يشكل ” مديراً ” قد طبقت بشكل صحيح فيما يتعلق بهذه الصفقة ( أي ما إذا كانت الدولة السعودية نفسها، أو ممثل حكومتها يجب أيضاً الخضوع للاختبار ).
يقول دانيال جي محامي شركة ( Sheridans Sport ) الذي يغرد باسم ( FootballLaw )، والذي يعترف بأنه من ” غير المعتاد ” أن تنظر CAT في القضايا الرياضية: لا نعرف في الواقع تفاصيل قضية التحكيم، نحن نعرف الكثير عن الحجج الموضوعية لاتفاقية مناهضة المنافسة، كما تم توضيحها في رؤوس الادعاءات، سيكون ذلك حول ما إذا كان قرار الاختبار قد تم تطبيقه بشكل مناسب أم لا، وما إذا كان الرابطة قد أساءت استخدام مركز مهيمن في السوق.
اختصاص CAT أوسع بكثير ويهدف إلى تحديد ما إذا كان قد تم الالتزام بقوانين المنافسة في المملكة المتحدة ام لا، ولهذا السبب سعى مايك آشلي للحصول على خمس نتائج من مطالبته وهي : 1- التعويضات 2- أمر قضائي بالسماح بالاستيلاء 3- فائدة 4- التكاليف 5- أي تعويض إضافي أو آخر حسبما تراه هيئة التحكيم مناسباً، في حين أن التحكيم في حال نجاحه سيفتح الطريق الذي يمكن أن تستمر فيه الصفقة، و يأمل مايك آشلي أن تسهل CAT عملية الاستحواذ وتكسبه أيضاً تعويض إضافي.
لهذا السبب اتخذت ( St James Holdings ) دعوى سابقة ضد المنافسة ووسعتها من قبل شركة ( Keith Patterson ) و شركة ( Gordon Stein ) ، من مشجع لنيوكاسل يلقب بـ (NCSL) وهو روبرت أودونوغو.
تدعي لجنة الشركات المناهضة أن رابطة البريمير ليغ قد انتهك المادتين 101 و 102 من قانون المنافسة لعام 1998.
و الملاك الجدد والتي يدعون ” أن لها تأثير مباشر على مدى المنافسة بين الأندية الأعضاء “، بجاب الشركات التي تدعي أن رابطة البريمير ليغ ” فشلت في تطبيق قواعده بطريقة عادلة وموضوعية وغير تمييزية أو استخدم صلاحياته بموجب القواعد لغرض غير لائق لتعزيز المصالح التجارية الخاصة به أو المصالح من شركائها في العمل أو بعض الأندية الأعضاء في رابطة البريمير ليغ بطريقة تضر بالمنافسة والمستهلكين “
يبدو أن النقطة الأخيرة تشير إلى ادعاءات ستافيلي الصيف الماضي ، عندما قالت لصحيفة ذا اتليتيك إنها ( كانت تعلم أن الأندية الأخرى قد أطلعت بشدة على عملية الاستحواذ لأنهم كانوا غيورين)، وكذلك إصرار آشلي على أن “قوى الظلام” كانت تقيد تقدم نيوكاسل.
يقول البروفيسور أنجوس جونستون خبير قانون المنافسة بجامعة أكسفورد : حجة مايك آشلي في قضية المنافسة ذات طبقتين، أولاً يدعي مايك آشلي أن رابطة البريمير ليغ في وضع القوة الاقتصادية المهيمنة لأن لديهم القدرة على تحديد من يمكنه أن يكون مالكاً، كما يدعي أن الأندية الأعضاء بشكل جماعي من خلال العقد المتفق عليه بينهم هي المسيطرة في السوق، وتتصرف تقريباً مثل ( حراس البوابة) كما يشير إليهم من خلال إبعاد الملاك الآخرين إذا لم يستوفوا المعايير هم أنفسهم قد وضعوا.
يكمل البروفيسور : التحكيم هو فقط حول ما إذا كان رابطة البريمير ليغ قد طبق العقد الذي اتفقت عليه الأندية بشكل صحيح ام لا، المساران الذي تتجه إليه مايك آشلي في محاولة لتغيير القرار هما: التحكيم ضمن العقد الذي وقع عليه نيوكاسل مع الدوري، اول على CAT محاولة إلغاء العقد نفسه بشكل فعال لأنه مقيد للغاية.
وفقاً لموقعها على الويب تميل قضايا CAT إلى الإشراف عليها من قبل محكمة مكونة من ثلاثة أشخاص، بما في ذلك رئيس واحد وعضوان آخران و يتم اختيارهم من مجموعة من الأشخاص ذوي المعرفة المتخصصة ذات الصلة في مجالات مثل القانون والاقتصاد والمحاسبة والأعمال.
على الرغم من الإعلان عن قضية نيوكاسل CAT في 6 مايو، تم تسجيلها في 22 أبريل ويعتقد أن رابطة البريمير ليغ لديه مهلة 28 يوم للرد من يوم رفع الدعوى.
ومن المثير للاهتمام أنه على الرغم من أن جلسات الاستماع نفسها من المحتمل أن تعقد في سالزبوري سكوير هاوس في لندن، إلا أن أنصار نيوكاسل قد يكونون قادرين على مشاهدة جزء من القضية، مع احتمال بث بعض الإجراءات على الهواء مباشرة على أقل تقدير، و من المرجح أن تكون نصوص الجلسات متاحة للقراءة، على عكس التحكيم الذي يتسم بالسرية الكاملة، و طلب نيوكاسل من المحكمة العليا أن تجعل تلك الإجراءات علنية ولكن تم رفض الطلب، تعقد قضايا اتفاقية مناهضة المنافسة علنية بالعادة، على الرغم من أن بعض أقسام جلسات الاستماع قد تعقد في جلسات خاصة للحفاظ على سرية معلومة.
هذا مثير للاهتمام بشكل خاص لأنه كجزء من الإفصاح، من المرجح أن تطلب شركة مايك اشلي ( St James Holdings ) كل اتصال سواء كان إلكترونياً أو مكتوباً بخط اليد، من رابطة البريمير ليغ فيما يتعلق بالاستحواذ، يقول البروفيسور جونستون : أعتقد أن الأغلبية أو على الأقل نسبة عادلة مما هو مطلوب للإفصاح عنه، يمكن نشرها طالما يتم افراز المعلومات الحساسة.
على ما يبدو لا يبخل مايك آشلي أي نفقات في متابعة السبل القانونية، لقد وظف فريقين قانونيين منفصلين للقضايا المعنية نظرًا لاختلاف الخبرات المطلوبة، يناقش كل من شهيد فاطمة ونيك دي ماركو سيمثلان نادي نيوكاسل ومايك آشلي في قضيته ضد رابطة البريمير ليغ حول رفضهم محاولة شراء النادي في قضية التحكيم، بينما يقود دانيال جويل وهو محامي متخصص في مكافحة المنافسة دعوى مايك اشلي في CAT، جنباً إلى جنب مع المحامي رينولدز بورتر تشامبرلين.
ويقول البروفيسور جونستون : إذا سألت فريق آشلي القانوني كيف سيقدمون حجتهم إلى CAT، أتخيل أنه ستكون الإجابة ( لا نريد إجراء قضية المنافسة، لكنك لم تترك لنا أي خيار اخر ).
متى يتوقع ان تحل القضايا ؟
هذا هو السؤال الذي يطرحه كل مشجع لنيوكاسل او مهتم وهو سؤال بصراحة تامة لا يمكن لأحد أن يجيب عليه بشكل كافي.
مع سريّة التحكيم لا تعرف سوى مجموعة مختارة جداً متى سيتم إجراؤها، لطالما اشتبهت المصادر في حدوث ذلك خلال فصل الصيف، على الرغم من أن المدة التي سيستغرقها الأمر هي مسألة أخرى، حيث توقع أحد المحامين ذوي الخبرة في هذه الأمور أنها ستكون ” أشهر “.
ومن المفارقات أنه لولا محاولة نيوكاسل لتغيير رئيس لجنة التحكيم، الأمر الذي تسبب في تأخير لمدة خمسة أشهر، فربما كانت العملية قد سارت على قدم وساق إن لم تكن قد انتهت الآن.
يقول البروفيسور جونستون : لا يوجد سبب يمنع حدوث التحكيم و CAT في وقت واحد، يبدو لي أن ما يفعله نيوكاسل يقول في النهاية نريد حل هذا دون إلغاء العقد الذي وقعنا عليه، ولكن إذا كان علينا محاولة الطعن في العقد فسنقوم بذلك، إنهم يظهرون بأنهم لا يخادعون.
يكمل : عندما يتعلق الأمر بـ CAT فسيستغرق الأمر أيضاً شهوراً قبل التوصل إلى نتيجة، ينص موقع الويب الخاص بالمحكمة على أنه ” بشكل عام ” يمكن إنهاء القضايا الأكثر مباشرة في غضون تسعة أشهر، أو أن القضايا ذات المسار السريع قد تنتهي في غضون ستة أشهر.
يقول المحامي جيي : نادراً ما تكون قضايا قانون المنافسة واضحة، إنها متخصصة للغاية وعادة ما تتضمن الكثير من الاختبارات الدقيقة للغاية.
يجب عقد جلسة استماع أولية في غضون أسابيع، في حين أن الإفصاح قد يحدث أيضاً بسرعة نسبياً، لكن موعد المحكمة نفسه قد يكون على بعد أشهر.
يقول البروفيسور جونستون : يمكن لنيوكاسل تقديم حجة للإلحاح عندما يتعلق الأمر بالأمر القضائي والإصرار على أن الاستيلاء يجب أن يحدث قريباً، وهناك فرصة قد تستغرق بالفعل شهرين فقط، ولكن إذا لم يقدموا هذه الحجة فقد يكون الحكم النهائي في أي مكان من ستة إلى 18 شهراً.
ومن المثير للاهتمام أن الدكتور جيف إيرسون أستاذ القانون في جامعة مانشستر يعتقج أنه ” لن يكون من السهل ” فوز نيوكاسل بالتحكيم، وهو متشكك بشأن ما إذا كانت قضية CAT سترفع إلى المحكمة.
يقول الدكتور جيب : حالة المنافسة مثيرة حقاً لأننا لا نحصل على الكثير منها، تميل إلى أن تكون معقدة للغاية ويمكن أن تستمر لفترة طويلة ومع ذلك ستكون المخاطر كبيرة، لأن الأضرار في قضايا المنافسة يمكن أن تكون هائلة، يمكن للمحاكم تغريم الشركات بنسبة تصل إلى 10 في المائة من مبيعاتها، سيكون التحدي الذي يواجه نيوكاسل هو إثبات أن الدوري أساء استخدام مركز مهيمن في السوق وأن الإساءة لا يمكن تبريرها، إذا كنت رجل مراهنة فسأراهن على أن هذا لن يصل إلى المحكمة في الواقع.
في غضون ذلك يتساءل المحامي جي إذا كان من الممكن دمج كلتا الحالتين : ضع الأمر على هذا النحو فمن غير المرجح أن تكون هناك جلسة استماع موضوعية في الأشهر المقبلة، سيستخدم الطرفان متخصصين في قانون المنافسة لجلسة CAT، لكني أظن أنه سيكون هناك تقاطع كبير بين جلستي الاستماع من حيث الحجج المقدمة، في الواقع من الممكن أن يحاول طرف أو آخر ضم العمليتين في عملية واحدة.
لماذا يرفع مايك أشلي قضية قانونية أخرى ؟ وهل التحالف الإستثماري المهتم بشراء نيوكاسل متداخل بالقضايا ؟
غالباً ما تكون محاولة فهم منطق مايك آشلي مهمة يائسة، حتى أولئك المقربون من الملياردير يعترفون بأنه لا يمكن التنبؤ به.
كما ترى هذه مبادرة بقيادة مايك آشلي لا يشارك المشترون المحتملون في أي من التحكيم و الذي يشبه اختبار الملاك نفسه يتنقل فيه النادي، أو CAT وهي دعوى خاصة أطلقها آشلي.
مايك اشلي ليس غريباً عن محكمة CAT نفسها، حيث قام بإحالة ششركة ( Allsports ) وشركة ( JJB Sports ) إلى مكتب التجارة العادلة بالمملكة المتحدة (OFT) لتحديد سعر قمصان كرة القدم في عام 2003، و بعد عامين انتهى الأمر بالقضية في محكمة CAT، التي أيدت الغرامات تُفرض على الشركات والأندية وستتابع أشلي تقدمها عن كثب.
أكدت عدة مصادر أن هذه خطوة أخرى من جانب مايك آشلي لممارسة أكبر قدر ممكن من الضغط على رابطة البريمير ليغ، كانت تصريحاته حول ” قوى الظلام ” إشارة مستترة إلى الصفقة المتوقفة، ومع ذلك فقد تم تقديمها رداً على قيام HMRC بإلغاء تحقيق في صفقات الانتقال التاريخية للنادي ومتابعة تصريحات النادي الحارقة السابقة في سبتمبر ونوفمبر ومارس فيما يتعلق بالصفقة المرتقبة، نادراً ما يعلق نيوكاسل على نادي ما بالعلن، لكنهم يستغلون كل فرصة لانتقاد رابطة البريمير ليغ علناً.
بشكل خاص ، أظهروا أيضًا إحباطهم في رابطة البريمير ليغ، حيث وصف مصدر كبير في نادي آخر من الدرجة الأولى نبرتهم خلال اجتماعات المساهمين بأنها ” سلبية “، كانوا النادي الوحيد الذي صوت ضد تمديد عقد beIN Sports لأسباب واضحة للجميع.
كل هذا جزء من ” حملة حرب العصابات ” لمايك آشلي، كما يصفها أحد المصادر لمحاولة فرض هذا الاستيلاء بأي وسيلة ممكنه.
كما يدعي البعض أنه عرض آخر للالتزام بهذه الصفقة المحددة، تم ربط صندوق الاستثمارات العامة بإنتر ميلان ومرسيليا في الأشهر الأخيرة، وهناك البعض في دوائر كرة القدم الذين يعتقدون أن صندوق الاستثمار السعودي قد فكر بجدية في تقديم عطاءات لأندية أخرى ومع ذلك، فإن مايك آشلي مصمم على إبقاء هذه الصفقة حية بكل ما أمكن، و يظهر تفانيه لصالح صندوق الإستثارات العامة السعودي.
يستمر الوسطاء في تلقي استفسارات منتظمة حول مدى توفر نيوكاسل في السوق، وتصر الشخصيات المحترمة والمؤثرة داخل اللعبة على أن مايك آشلي يمكن أن يجد مشترين بديلين إذا رغب في ذلك، ولكن يبدو أن الملياردير يركز على إحياء هذه الصفقة، تصر المصادر ذات الصلة على أن هذا يشكل تحدياً قانونياً له ( يعني مشخصنها يا شباب ).
كانت هناك بعض المصادر المقربة من المشترين الذين لم يكونوا على علم بخطط مايك آشلي قبل الإعلان عنها، حتى لو كانت متوقعة، كان الاقتراح لعدة أشهر هو أن اتخاذ مايك آشلي الإجراءات القانونية كان ” دائماً جزءاً من الخطة “، حتى لو كان من المتوقع أن يتجه إلى هذا الطريق بمجرد الانتهاء من التحكيم، لذلك فاجأ توقيت هذه الخطوة و ليس الإجراءات نفسها الكثيرين.
ومن المثير للاهتمام ، أن الاعتقاد السائد هو أنه حتى لو نجح التحكيم، يمكن لمايك آشلي أن يطلب التعويض، يقول البروفيسور جونستون : قد يشعر مايك آشلي أنه فقد الكثير من المال بالنظر إلى الوقت الذي مضى منذ الاتفاق على أن أي صفقة لاحقة ستكون بسعر أقل وربما سيحتفظ بالإجراء على أي حال.
من وجهة نظر بائع التجزئة ( مايك اشلي )، منع من بيع النادي الصيف الماضي وأدى ذلك إلى عام آخر تحت ملكيته، حيث أشرف على حملة من المتوقع أن يتكبد خلالها نيوكاسل مثل منافسيه في رابطة البريمير ليغ، خسارة مالية كبيرة.
يقول توماس هورتون المحامي الذي غرد على تويتر باسم TheFootballLaw : كل من دعوى التحكيم وادعاء المنافسة لهما نفس الهدف، الأمر يتعلق بإنجاز عملية الاستحواذ، لا أعتقد أن إطلاق كليهما هو علامة على أن مايك آشلي ليس واثق من أي من الادعاءين، إذا كان هناك أي شيء، أعتقد أنه يشير إلى أنه واثق لأنه كشخص يقدم مطالبة أو ينفق المال على مطالب مضمونة.
هناك المزيد من الأصوات المتشككة التي تعتقد أنه على الرغم من أن التحكيم كان دائمًا بعيد المنال، إلا أنه كان لديه فرصة للنجاح، في حين أن هذه الحالة الأخيرة تشير إلى رجل غاضب يسعى بشدة إلى أي طريق ممكن لأنه يعلم أن الصفقة أصبحت أقل فأقل، المحتمل أن لدى مايك آشلي تاريخ من الصراخ بصوت عالي علناً حول قضاياه القانونية، لكن سجل نجاحه أقل إثارة للإعجاب.
مما لا شك فيه أن آشلي أصبح غاضباً من ملحمة الاستحواذ بأكملها وهناك من يشتبه في أنه يستنفد كل الاحتمالات لكسر ازدحام السجل.
لهذا السبب يعتقد البعض أن نتيجة CAT أقل أهمية من التأثير المحتمل الذي يمكن أن تحدثه، النظرية هي أن رابطة البريمير ليغ سترغب في تجنب تقدم جلسة استماع CAT بشكل كبير، وهذا بدوره يمكن أن يساعد قضية التحكيم في نيوكاسل لكن هذا لا يؤثر في ثقة الإدارة في موقفهم.
كيف تنظر رابطة البريمير ليغ إلى هذا التطور الأخير ؟
عندما اتصلت ذا اتليتيك بعد نشر مطالبة نيوكاسل بالذهاب الى محكمة CAT، رفض البريمير ليغ التعلق ، وهو أمر غير مفاجئ نظراً للطبيعة الحساسة للقضية.
ريتشارد ماسترز الرئيس التنفيذي لرابطة البريمير ليغ سألته شبكة سكاي سبورتس الأسبوع الماضي عن نيوكاسل فأجاب فقط : إنهم في البريمير ليغ ونحن سعداء بذلك، لكن لا يوجد شيء يمكنني قوله بشأن الاستحواذ أو أي محادثات.
بعد الانتقادات التي تلقاها الدوري الإنجليزي العام الماضي بشكل أساسي من مشجعي نيوكاسل الساخطين، صدم تماماً بشأن مسألة الاستحواذ معتقداً أن التدقيق كان لا أساس له وغير عادل.
على الرغم من ذلك كانت رابطة البريمير ليغ واثقه جداً من أنها ستفوز بالتحكيم أو في الواقع أي تحد آخر حاول مايك آشلي القيام به، لديهم عقول قانونية قوية داخل المنظمة، يحظى كل من كيفن بلامب مدير الخدمات القانونية و بيتر ماكورميك رئيس مجلسهم الاستشاري القانوني بتقدير كبير، ويستخدم أيضاً شركة ( Bird & Bird ) لتمثيل الدوري في التحكيم.
ومن المفارقات أن نيوكاسل يساهم بشكل غير مباشر في واحد على عشرين من الرسوم القانونية للبريمير ليغ أيضاً، نظراً لموقعه كمساهم، لا يعتقد أن المنظمة لديها صندوق طوارئ مخصص لمثل هذه القضايا القانونية، وبدلاً من ذلك سيتم استخراج الأموال من الإيرادات المركزية للدوري.
فيما يتعلق بالتحكيم فإن النجاح أو خلاف ذلك يتوقف على ما إذا كان رابطة البريمير ليغ قد طبقت القواعد الخاصة بشكل صحيح او لا، وليس لديه أدنى شك في أنه فعل ذلك، و عندما يتعلق الأمر بـ CAT والادعاءات القائلة بأن الأندية المنافسة أو beIN Sports أو غيرهم مارسوا ضغوطاً على رئيس رابطة البريمير ليغ لإيقاف الصفقة فقد أنكرت المنظمة دائماً هذه المزاعم بشدة.
علاوة على ذلك بعد تعامله مع أزمة دوري السوبر الأوروبي، ينظر إلى ماسترز على نطاق واسع على أنه قوي كما كان في أي وقت مضى، إذا كان مايك آشلي يحاول إضعاف رئيس الرابطة أو إنشاء انقسام على مستوى المجلس التنفيذي في الرابطة فإن الأحداث الأخيرة لم تساعده.
ومع ذلك فهذه منطقة مجهولة إلى حد كبير بالنسبة لرابطة البريمير ليغ، شاركت الرابطة مرتين فقط من قبل في محاكم المنافسة، واحدة تتعلق باستيلاء سكاي المقترح لمانشستر يونايتد في مطلع الألفية، وشهد الآخر محاولة BT و Virgin مقاضاة Sky وفي كلتا المناسبتين، كانا طرفين مهتمين وليس اللاعبين الرئيسيين.
عندما يتعلق الأمر بقضايا التحكيم مرة أخرى، فهي نادرة وإن لم تكن غير مسبوقة.
دفع شيفيلد يونايتد وفولهام رابطة البريمير ليغ للتحكيم بشأن قضية كارلوس تيفيز في عام 2007 وخسروا، في الواقع خسر شيفيلد يونايتد أيضاً في المحكمة العليا ونجح فقط بمجرد إنشاء لجنة مستقلة من قبل الاتحاد الإنجليزي.
يقول البروفيسور بيرسون : لا يزال من الصعب جداً على الأندية الفوز على الهيئات الحاكمة، عندما يتعلق الأمر بنزاع شيفيلد يونايتد و وست هام على كارلوس تيفيز، لم يكن كافياً لشيفيلد يونايتد أن تعتقد لجنة الاستئناف أن رابطة البريمير ليغ كان يجب أن يمنح وست هام خصماً للنقاط بالإضافة إلى غرامة، فقد احتاجوا إلى اللجنة تجد أن قرار الدوري كان غير معقول وغير منطقي، هذا هو شرط مرتفع، بالنسبة لنيوكاسل عليهم أن يظهروا على أساس توازن الاحتمالات أن رابطة البريمير ليغ قد أساء تطبيق قواعدهم الخاصة، لن يكون الأمر سهلا.
هل هذا هو السبيل الأخير الذي يمكن أن يستكشفه مايك آشلي وهو يحاول فرض عملية الاستحواذ ؟
تصر المصادر ذات المكانة الجيدة على أنه حتى لو فشل التحكيم، فمن ” المستبعد جداً ” أن تكون نهاية الأمر.
ومع ذلك على الرغم من هذا الحديث المتفائل لا يوجد وضوح بشأن ماهية تلك الأساليب، كان التحكيم دائماً خياراً، حتى أنه تم عرضه من قبل رابطة البريمير ليغ، وتم رفضه في البداية من قبل نيوكاسل في يونيو الماضي، وكذلك كانت دعوى منافسة أيضاً ولكن يبقى أن نرى ما إذا كانت هناك طرق قانونية أخرى كما أن الضغط السياسي الصيف الماضي لم يكن له الأثر المنشود.
الأهم من ذلك، حتى المصادر التي تثق في إمكانية حدوث الاستحواذ تقر بأن الوقت ربما يكون أكبر عائق أمام هذه الصفقة، في مرحلة ما لن تصبح هذه الصفقة قابلة للتطبيق، لا يمكن أن يستمر القصور الذاتي إلى ما لا نهاية.
-تقرير كريس وو و مات سلاتر من ذا اتليتيك-