ساوثغيت يقود منتخب إنجلترا لنصف نهائي بطولة اليورو للمره الأولى منذ 1996م، ليثبت مره اخرى لكل المشككين بأنه المدرب المناسب لمنتخب انجلترا والذي يتواجد بالمكان المناسب.
منذ وصول ساوثغيت الى منتخب انجلترا تغيرت الكثير من الأمور في داخل المنتخب الإنجليزي و شاهدنا هدوء اكبر حول المنتخب و نتائج على ارضية الملعب، وهذا امر واضح للمتابعين حيث وصل ساوثغيت الى ثاني نصف نهائي في مسيرته مع الأسود الثلاث في ثاني بطولة كبرى يشرف عليها.
اظهر ساوثغيت في هذه البطولة مرونة كبرى في تغيير شكل المنتخب و الأدوات دون التأثير على مستوى المنتخب الإنجليزي خلال المباريات الخمس التي شاهدناها.
كنا نقول ان ساوثغيت أعلن تمردّه على عادات الانجليز الفنيه البعض لم يلتفت لهذا الأمر بسبب تعلق عقله بنتائج المنتخب الانجليزي لا لـ افكار المدرب ، تحليل الافكار والدخول بعقل المدرب لفهم ما يريد هو الشيء الأكثر أهمية مش ما تنتهي عليه نتيجة المباراة ،
مدرب النادي يختلف عن مدرب المنتخب، مدرب النادي يتعايش مع ناديه ولاعبيه لسنة رياضية كامله أي أكثر من ” ٧ شهور ” وقادر إنك تخوض عدد مهول من الحصص التدريبية + ان المدرب قادر أن يتعرف على خصائص لاعبيه والاستفادة منهم بشكل كامل في فريقه وقادر ان يصنع المواقف الايجابية التي تساعدهم على الانسجام بأفضل شكل ممكن بالمجموعة حتى لو بوقت أطول، الوقت كفيل باظهار أي مجموعة بشكل يشبع رغبات المدرب الفنية ” إن توفر له عامل الوقت”، أما مدرب المنتخب يعاني من عدة أمور :
- حصص تدريبية أقل .
- تجمّع المنتخب بأشهر معينه
- لاعبين كُثر بالدولة .(البحث عن الافضل)
- لاعبين بفرق مختلفة (صنع الانسجام)
كل هذه الامور يعاني منها المدرب حتى يصنع مجموعة منسجمة تساعده بصنع فريق صلب فنياً.
عامل الوقت وايمان الاتحاد بعمل هذا المدرب اثمر هذا الشكل المُلفت للنظر في منظومة المنتخب الانجليزي، شكرا للاتحاد الانجليزي لايمانهم بعمل المدرب، شكرا لساوثغيت على تعاليه وتمرده على ارث الانجليز المعروف وأيضا شكرا لساوثغيت مرة أخرى على هكذا كرة قدم عصرية يحبذها ” المتابع ” قبل ” المشجع “.