قرب منتصف ليل الأحد 19 أبريل أعلنت عشرات من أكبر أندية كرة القدم في أوروبا أنها ستطلق دوري السوبر الجديد ستكون هذه بطولة حصرية يتم لعبها مقابل أموال طائلة حيث تضمن الفرق أماكنها في كل موسم .
و لقد كان أيضاً مشروعاً جذرياً سعى الى تدمير نظام “الهرم” العزيزة على الرياضة وهو نموذج رومانسي يوحي بأن أي جانب بغض النظر عن حجمه ومكانته يمكنه الوصول إلى أكثر الجوائز تألقاً .
عصابة أصحاب الأثرياء الأثرياء الذين طبخوا الانفصال لم تقيّم معارضتهم بشكل صحيح كان المعجبون والسياسيون واللاعبون والمعلقون شديدين في انتقاداتهم مما أدى إلى انهيار الدوري الممتاز في غضون أيام من الكشف عنه و تسعة من الأندية الأصلية المشاركة تراجعت عن القرار .
و أصدر جون هنري الملياردير صاحب ليفربول أعتذاراً مريراً و شعرت عائلة الملياردير الأمريكي جليزر المالكة لـ مانشستر يونايتد بأنها مضطرة لتهدئة غضب المشجعين من مشاركتهم من خلال عرض صفقة للسماح للجماهير بـ شراء أسهم في النادي .
ومع ذلك لا تزال ثلاثة أندية – ريال مدريد الإسباني – برشلونة الإسباني – يوفنتوس الإيطالي – لازالت ملتزمة بالسوبر ليغ ، حيث أطلقت قضايا قانونية في محاولة لإحياء هذا المفهوم، لكن حتى لو انحازت المحاكم الأوروبية إلى بقية المتمردين فمن غير الواضح أن أي فريق سينضم إليهم .
زعم فلورنتينو بيريز الملياردير رئيس ريال مدريد أن “كرة القدم ستموت بدون السوبر ليغ ، معتقداً أن المزيد من الأموال بدلاً من الإنفاق الأقل على اللاعبين هو ما تحتاجه اللعبة الحديثة لـ تكون مستدامة و أصبحت خطة الدوري الممتاز بـ مثابة المثل للغطرسة والجشع الذي يشوه اللعبة المفضلة في العالم لكن رد القتال يظهر أيضاً أن معظم الناس يتفهمون أن الجاذبية الرومانسية للرياضة تأتي من حس اللعب النظيف حيث يتم تحديد الفائزين على أرض الملعب وليس داخل غرف مجالس الإدارة .
