في خبرٍ حصري لصحيفة ذا تايمز أشارت فيه إلا قُرب بريطانيا و إيرلندا من التخلي عن خططهم لإستضافة كأس العالم 2030 و يهدفان لإستضافة يورو 2028 بدلاً من ذلك بعد نصائح من شخصياتٍ بارزة في كرة القدم الدولية على أن إستضافة المونديال سيكون أمرٌ محفوف بالمخاطر
هُنالك مخاوف من أن محاولة بريطانيا و إيرلندا لإستضافة مونديال 2030 سيتم إفشالها من خلال عقد صفقةٍ سياسية و أن الفيفا يهدف لنقل البطولة لمناطق جديدة
الأمير ويليام رئيس الإتحاد الإنجليزي لكرة القدم صرّح بأنه سيكون مُترددًا في المشاركة في تقديم عرضٍ لإستضافة مونديال 2030 إذا كانت هُنالك فُرصٌ كبيرة للخسارة، حيث أن مُحاولاته بائت بالفشل عندما قاد حملة إستضافة مونديال 2018 في إنجلترا

على الرغم من أن القرار لم يُتخذ بعد من بريطانيا و إيرلندا، إلا أن تقديم عرضٍ لإستضافة يورو 2028 بدلاً من المونديال يبدو مُختلفًا حيث يجب إتخاذ قرار قبل شهر مارس القادم
من المفهوم بأنه من خلال مُحادثاتٍ رفيعة المستوى مع إتحادات كرة القدم الخمسة للدول البريطانية الأربعة و إيرلندا قبل الكريسماس، تم تشجيعهم على أنه سيكون لديهم فرصة أكبر في إستضافة اليورو بدلاً من كأس العالم. الجهات المعنية وصفت هذه الفكرة بأنها لاتحتاج للتفكير و صرحت الجمعيات للتايمز:” إذا كانت هذه هي الرسالة التي وصلت فعلينا الإستماع لها.”
اليويفا يُخطط لزيادة عدد المنتخبات المُشاركة في اليورو من 24 إلى 32 منتخب في يورو 2028 و يُرحب العديد من أولئك المتواجدين ضمن دائرة الإتحاد الأوروبي بحدثٍ مُنخفض المخاطر حيث يتوقعون النجاح لبريطانيا و إيرلندا في إستضافة البطولة مع ضمان نجاحٍ تجاري هائل

توضح نقل مباراة بطل اليورو [ إيطاليا ] و بطل أمريكا الجنوبية [ الأرجنتين ] إلى أن تُلعب في لندن في يونيو القادم بأن الإتحاد الأوروبي لا يملك آثارًا سلبية تجاه إنجلترا بعد أحداث اليورو الأخيرة، كما صرّح ألكسندر تشيفرين، رئيس الإتحاد الأوروبي إلا أن القضايا المتعلقة بالجماهير لا تُقدم ولا تؤخر من منح الدول إستضافة البطولات
تتضمن إحدى الخطط على أن إنجلترا ستستضيف 4 مجموعاتٍ من أصل 8 مجموعات مع مشاركة الدول الأخرى في مباراةٍ واحدة و بعض مُباريات خروج المغلوب، سيتم تقسيم المعسكرات للـ 32 منتخب بين الدول الخمس المستضيفة
على الرغم من أن دراسة الجدوى لإستضافة مونديال 2030 في بريطانيا و إيرلندا لا تزال قيد التنفيذ، إلا أن المُطلعين يقولون بأنه سيكون من الحماقة تجاهل النصيحة المُقدمة من شخصياتٍ مرموقة في كرة القدم الأوروبية

إسبانيا و البرتغال هُم المنافسين الرئيسيين من أوروبا على إستضافة مونديال 2030 و هُنالك مُعارضة من عرضٍ مُشترك من أمريكا الجنوبية لإستضافة البطولة بهدف الإحتفال بالذكرى المئوية لأول بطولة مونديال التي أُقيمت في الأوروجواي 1930
المخاوف أُثيرت حيث أن الفيفا يهدف لنقل البطولة لمناطق جديدة، كان هناك حديث على أن المغرب ستُحاول الإنضمام لكسب البطولة مع إسبانيا على الرغم من أن اليويفا سيُعارض ذلك.
إحدى القضايا التي يجب التغلب عليها هي أن بريطانيا بدت مُصممة على إستضافة المونديال بل أن ذلك تم إدراجه في البيان الأخير لحزب المُحافظين
أعلنت الحكومة البريطانية في ميزانيتها في أكتوبر المُنصرم على أنها ستلتزم بدفع 11 مليون باوند لدعم مُحاولة إستضافة مونديال 2030. كما تعهدت الحكومة بضخ 550 مليون باوند على مدى العشر سنوات القادمة لكرة القدم الشعبية في البلاد و قدمت بالفعل 250 مليون باوند من هذا المبلغ

و مع ذلك، من المتوقع إخطار الوزراء بأن خطر تقديم العطاءات لعام 2030 مُقابل النجاح المُحتمل في تأمين بطولة كرة قدم كبرى أخرى، يورو 2028 هو أمرٌ لا يحتاج للتفكير. و أن باقي التمويل يجب أن يظل ملتزمًا بالدعم لكرة القدم الشعبية
روسيا و تركيا دولتان مُهتمتان بالمُزايدة لإستضافة يورو 2028 لكن العرض البريطاني الإيرلندي سيُنظر له على أنه المُفضل، حيث إستضافت روسيا مونديال 2018 و تركيا لديها عطاءات غير ناجحة للبطولة
بالنظر إلا أن يورو 2028 سيشهد تواجد 32 منتخب بدلاً من 24، سيكون من المنطقي أن تختار اللجنة التنفيذية للإتحاد الأوروبي مُستضيفًا بعددٍ قليل من المخاطر و الخلافات السياسية و مبيعات التذاكر و قضايا حقوق الإنسان و النجاح التجاري
إذا كانت هُنالك 5 دول مُستضيفة ليورو 2028، سيتعيّن عليهم التأهل جميعًا بدلاً من منحهم مقاعد تلقائية، لكن هذا أمرٌ من شأنه أن يُناسب إنجلترا، التي لن ترى أي فائدة من لعب مبارياتٍ ودية فقط في الفترة التي تسبق البطولة